«غزلان الشمال» .. صيحة مدوية قد تنطلق من جديد بأذن الله

مع مطلع الثمانينيات اطلق فريق الرمثا صيحة مدوية في سماء كرة القدم الاردنية ، وذلك بعد ان احدث انقلابا مدهشا ومثيرا للاعجاب بفوزه بلقب بطولة الدوري الممتاز لمدة عامين متتالين لاول مرة في تاريخه ، ليكون (سفير الشمال) بالتالي رقما صعبا في المسابقات الكروية التي تلت انجازه الكبير انذاك.

الرمثا الذي دشن عهدا جديدا مع الالقاب بعد فوزه ببطولة الدوري الممتاز ، لم يقف في صفوف المتفرجين ، ولم يكن انجازه هذا مجرد (طفرة) او (صدفة) ، بل ان الرماثنه برهنوا للجميع قدرتهم على المضي قدما في حصد البطولات ، بفضل المثابرة والجهد والعطاء الكبير الذي بذله الفريق في تلك الفترة من عمره.

لم يكن فوز الرمثا ببطولة وحده هو حديث الشارع الاردني ، بل ان الزحف الجماهيري الكبير الذي وقف خلف فريقهم بكل وفاء واخلاص وتفانْ ، فقد شكل هذا الجمهور عالمة فارقة ومميزة في الوسط الرياضي.

الجمهور الرمثاوي صاحب ذوق رفيع في التشجيع المثالي ، فمجرد متابعته فوق المدرجات يشجع فريقه امر يشعرك بالمتعة ، اذ تبهرك العبارات الحماسية الطابع ، التي تحث نجومهم على الفوز وبذل المزيد من الجهد خصوصا عندما يكون الرمثا دون مستواه الفني.

جماهير الرمثا التي زفت فريقها في موكب عرس عام 1981 الى عرينه في قلب مدينة الرمثا ، اخذت على نفسها عهدا ان تقف بوفاء ، وذلك بالرغم من الظروف التي رافقت مسيرته في السنوات الاخيرة.

الرمثا ليس ناديا عاديا او على الهامش فهو فريق يلعب بتناغم وانسجام مثير اذ انه اشبه بـ (فرقة موسيقة) تعزف اعذب الالحان ، رغم مرور تعاقب اللاعبين عليه وهي التي تسلمت الراية من الجيل الذهبي وهو له قصة اخرى في هذه المحطة.

نادي الرمثا الذي تأسس في عام 1966 ، حيث تسلم زيد الفواز الزعبي رئاسة اول هيئة ادارية صعد بالفريق لأول مرة لدوري الدرجة الاولى الممتاز (المناصير للمحترفين) حاليا عام 1977 وحقق اول لقب له عام 1981 واحتفظ باللقب في العام التالي.

يعتبر رئيس النادي الحالي عبد الحليم سمارة اقدم رئيس نادي في العالم ، وهو رجل صاحب مواقف ثابتة وراسخه اخذ على عاتقه الوقوف خلف ناديه حتى في اصعب الظروف واشدها قسوة.

تعاقب على تدريب الرمثا مجموعة مجموعة من المدربين ابرزهم :الانجليزي بول كمنج الى جانب الاسكتلندي جورج بلوس ومواطنه ماكلن

والبرازيلي اديسون واليوغسلافي مكسيموفتش ومواطنه نيوبتشا ، بالاضافة الى العراقيين مجبل فرطوس وسعد حمزة وكاظم ناصر وعادل يوسف واحمد صبحي.

هذه الكوكبة من المدربين تركت بصمة واضحة على الفريق الرمثا فهو اول من طبق نظام الاحتراف بمفهومه الشامل مطلع الثمانينيات من القرن الماضي فاستقدم مدربين ولاعبين اجانب وصرف رواتب شهرية للاعبيه بالاضافة الى بدل المواصلات والتمارين ومكافآت الفوز والتأمين الصحي وتحمل نفقات الدراسة الجامعية وتوفير البعثات الدراسية للاعبيه.

الى جانب الفوز ببطولة الدوري الممتاز حصل الرمثا على كاس الأردن مرتين عامي 91 92و كما انه نال درع الاتحاد 5 مرات أعوام 90,89 ، 93 ، 96 ، 2001 2002و فضلا انه ظفر بكاس الكؤوس مرتين أعوام 90 و,83

وللرمثا سجل ذهبي مع البطولة الآسيوية للأندية أبطال الكأس عام 1991 ، والتي احتل فيها المركز الثالث بقيادة العراقي سعد حمزه ، وهو افضل انجاز يحققه فريق اردني قبل استحداث كاس الاتحاد الاسيوي والتي فاز بها الفيصلي مرتين مقابل مرة لشباب الاردن.

وللرمثا مشاركات مجزية خارجية اخرى فهو مثل الاردن في دوري أبطال آسيا: 2001 وبطولة الاندية العربية لأبطال الكؤوس 1993 وشارك بدورة الوحدات العربية 1984 وبطولة نادي شباب الأردن العربية: 2009 2006 ودورة نادي الشعلة السوري ,2005

نظم الرمثا دورة بكرة القدم جملت اسمه في التسعينيات ، حيث شاركت فيها عدد من الفرق المحلية والعراقية والسورية والفلسطينية والقطرية حيث كانت تقام وسط اجواء صيفية مميزة.

مر على الرمثا جيل ذهبي وهو من قاد الفريق للفوز بلقب الدوري الممتاز عامي 1981 1982و والمتمثل بالحارس غازي الياسين حيث جاء بعده حسن النصّار ومحمود الجرّاح ، الى جانب عمر ايوب ، سامي السعيد ، هاني الحمزة ، زيد الشرع أحمد شناينة ، ناجح ذيابات ، راتب الداود ، محمد العرسان ، عمر مخادمة ، وليد الشقران ، محمود الخب ، جمال الرشدان ، عبد المجيد سماره ، محمد الخزعلي ، بلال اللحام ، بسام العزايزه ، فايز بديوي ، خالد الزعبي ، خالد العقوري ، سليم الذيابات.

تسلم الراية من هذا الجيل مجموعة من اللاعبين الشباب الذين كانت لهم صولات وجولات امثال الحارس أحمد أبو ناصوح والمدافع الصخرة محمد الخزاعلي بالاضافة الى خالد قويدر ، موفق أبو هديب ، مراد الحام ، والمهاجم الدولي بدران الشقران و محمد الشقران حسين منّاع ، محمود العواقلة ، هشام المخادمة ، منصور العزايزه ، محمد البلاسمه عيسى العزايزة ، مثنى الذيابات ، فريد الشناينه ، خالد قويدر ، ليث الدردور ، أحمد الداود ، حسين الشناينه ، مراد الحوراني ، وسيم البزور ، حسام الدردور ، موفق أبو هضيب ، قصي درايسة ، خالد الشرقاوي.

بعد اعتزل عدد من ابناء هذا الجيل جاء الدور على مجموعة اخرى كان لها دور مؤثر في بقاء الرمثا فوق مسرح الاحداث مثل فايز الزعبي ، محمد الزعبي ، يزن الزحراوي ، مراد ذيابات ، إبراهيم السقار ، ضياء الذيابات ، مزيد العزايزه ، ثائر العزايزه ، عمر غازي ، عمر الزعبي ، عادل أبو هضيب ، أحمد هايل ، داوود أبو القاسم ، رامي سمارة ، علي قدوره ، ناجي بشابشه ، طارق المصري ، جمال الرشدان ، باقر ديباجه ، معتصم قويدر ، امجد العرسان ، أحمد ناجي سمارة ، سليمان السلمان ، شادي ذيابات ، أمجد العرسان ، أمجد الفاضل ، عبدالله عبيدات ، سليمان عبيدات عمر كمال الزعبي ، صفوان عبدالغني ، أمجد الزعبي ، جاسم سوادي ، علي خويله ، طارق المصري ، حسام شديفات ، محمد البطاينة ، ركان الخالدي ، حمزة الدردور ، محمد زريقات ، عمر حمزة.

الرمثا الفريق الذي حقق نتائج مميزة في هذا الدوري ، قد تهب رياحهم بقوة في الموسم المقبل ، ومن يدري فقد يطلق "غزلان الشمال" صحيتهم المدوية مجدد.. وذلك في ظل اشتياق جمهوره الكبير الى اللالقاب..،،